الخميس، 2 مارس 2017

خصائص النمو في المرحلة الإبتدائية



برنامج خصائص النمو في المرحلة الإبتدائية




النمو :
هو التغيرات المتتابعة في النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والسلوكية والاجتماعية التي تطرأ على الفرد.
مراحل النمو : تغيرات تطرأ على الفرد بشكل تدريجي تنقله من مرحلة نمائية إلى أخرى.
وسوف نتطرق اليوم إلى مرحلة النمو في الطفولة المتوسطة والطفولة المتأخرة ( 6 سنوات إلى 12 سنه) .


مرحلة التعليم الإبتدائي تنقسم عادة إلى مرحلتين:
الطفولة المتوسطة  ( من 6-9 سنوات)
والطفولة المتأخرة (من 9-12)
تتصف هذه المرحلة عامة بالتغيرات التالية:
1- يشعر الأطفال عادة في هذه المرحلة برغبة أكيدة في تحقيق الذات.
2- تتميز بأن انطلاقة الطفل تبدأ من المنزل.
3- يتميز الطفل بهذا السن بالنشاط والطاقة الزائدة عن المراحل السابقة واللاحقة.
4- يأخذ الأطفال في هذه السن الأمور بجدية تامة.
تعتبر هذه المرحلة حداً فاصلاً بين المرحلة السابقة والتي كان فيها طفلاً يعامل كطفل والمرحلة الثانية التي تليها.


النمو الجسمي
        تمتاز هذه الفترة بالنمو الجسمي البطيء.
        يزداد الطول بمعدل 5% في السنة ويزداد الوزن بنسبة 1-% في السنة تقريباً.
        في هذه الفترة يقاوم الطفل الأمراض.
        في سن العاشرة يصل حجم المخ إلى حوالي 95% من زونه عند الراشد.
        يزيد البنون زيادة طفيفة في الطول عن البنات حتى سن العاشرة ثم يحدث العكس, أما الوزن فإن البنون يكونون أثقل وزناً بفارق بسيط ثم تنقلب الآية في العام الثامن.
        يحدث البلوغ عند البنات قبل أن يحدث عند البنين.
        كما تتساقط الأسنان اللبنية ويظهر بدلاً منها الأسنان الدائمة وتظهر الأنياب الأربعة الأولى في سن السادسة.





النمو العقلي والمعرفي

يذهب بياجيه  J.Piaget إلى أن النمو العقلي المعرفي عند الأطفال يسير في أربع مراحل وهي:
1- مرحلة النمو الحسي الحركي ( من الميلاد حتى سنتين).
2- مرحلة ماقبل العمليات العقلية ( 2-6)سنوات.
3- مرحلة العمليات العيانية أو المحسوسة من    (7-12)سنة
يتميز تفكير الطفل بهذه المرحلة بالقدرة على المقلوبية أو السير العكسي
وتقابل هذه المرحلة مرحلة الطفولة المتوسطة أو المتأخرة (12-6)سنة
4- مرحلة العمليات التشكيلية أو الصورية ( الذكاء المجرد ) (12-15) سنة.

وتعلب المدرسة دوراً هاماً في نمو قدرات الأطفال العقلية ونمو المهارات الأكاديمية و التحصيلية.
وترتبط هذه المرحلة ببداية ظهور التفكير المنطقي أو مايسمى بالتفكير الإجرائي,

والتفكير الإجرائي لايظهر إلا حين تتوفر للطفل ذخيرة من العمليات العقلية المعرفية التي يستخدمها في بناء أحكامه المنطقية على القضايا والمشكلات.

إن طفل مرحلة العمليات المحسوسة يختلف تفكيره عن طفل المرحلتين السابقتين الحركية والتصورية من حيث انه يعمل على مستوى الأداء العقلي الغير مجرد وليس على مستوى العقل المباشر وأنه يعمل وفق نظام أو نسق معرفي متكامل.

ويوضح بياجيه أنواع المهام tasks التي يمكن أن ينجزها طفل هذه المرحلة والتي لايستطيع القيام بها الأطفال الأصغر سناً وذلك من خلال دراساته لهذه المرحلة.
1- مبدأ بقاء الشيء:
التجربة الكلاسيكية التي استخدمها بياجيه بكرتين متساويتين من الصلصال أو الطين.
وأشارت نتائج دراسات أمريكية على أن مبدأ بقاء الكم يكتسبة الطفل في بداية السن السادسة,  أما مبدأ بقاء الوزن فيأتي متأخراً عن سن ثماني سنوات, أما مبدأ بقاء الحجم فيأتي عند السن 11 أو 12 سنة.

2- الترتيب المتسلسل أو الانتقال الفكري:
مثل ترتيب القوالب الخشبية على أساس لونها أو حجمها أو ارتفاعها.

مفهوم الانتقال أو التحول الفكري :
إذا كنت سالي اطول من سارة وكنت سارة اطول من سعاد إذا سالي أطول من سعاد, وهذه العملية يصل إليها الأطفال في حوالي السابعة من عمرهم.

3- اشتمال الفئات:
يبدأ الطفل في فهم العلاقات بين فئات الموضوعات, ويستمر النمو العقلي بصفه عامه في نموه السريع حتى السن 12 سنة, وفي سن العاشرة يصل إلى حوالي نصف إمكانيات نمو ذكائه في المستقبل.
أما التذكر فإن هذه العملية تظهر عند الطفل وتنمو نمو هائلاً حتى أن الذاكرة في هذه المرحلة أقوى من عند الرشد.

ومن العمليات العقلية التي تميز هذه المرحلة: القدرة على التصور أي التفكير عن طريق الصور البصرية, كما تنمو القدرة على التخيل وهناك صلة وثيقة بين التخيل والإبداع أو الابتكار لأن التفكير الإبداعي يعتمد إلى حد كبير على التخيل, وتعتبر سن السادسة الفترة الزمنية الملائمة لتعلم القراءة والكتابة.

وقد وجد أن سلوك الانجاز ( التحصيل) في هذه المرحلة يشجعه ويدعمه التعزيز الاجتماعي( المدح والثناء) بصفة خاصة.
التطبيقات التربوية للنمو العقلي والمعرفي

يجب على الأمهات والمعلمات مراعاة مايلي :
1- ضرورة التعاون بين الوالدين والمعلمين والاتصال المستمر بينهم لتهيئة أفضل الظروف لتعليم الأطفال ومساعدتهم.
2-يجب تدريب الطفل في هذه المرحلة, خاصة في العامين الاخرين من المرحلة الابتدائية على التفكير بمعنى اكتشاف العلاقات بين الأشياء.
3-يجب تدريب التلاميذ على إجاده القراءة الصامتة.
4-مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ في القدرات والاستعدادات والميول.
5-تنمو القدرة على التخيل عند الطفل ويمكن أن يتخذ من هذه الحقيقة انطلاقاً لتنمية القدرات الابتكارية عند الطفل.
6-إشباع هوايات الطفل من خلال الأنشطة المدرسية المختلفة.
7-تشجيع الطفل على أن يتعلم من خبراته الخاصة وعلى التعلم الذاتي.
8-التأكيد على المستويات العليا من التفكير كالتحليل والتركيب والتقويم وعدم الاقتصار    على المستويات الدنيا كالحفظ والاستذكار.
9-يجب على المعمل أن يحتفظ بانتباه الطفل طوال الدرس.

النمو الخلقي:

حسب العالم  كولبرج Kohlberg  فإنه تتطور نظرة الطفل إلى بعض القيم الخلقية والطريقة التي يفكر ويحكم بها.
مستويات النمو الخلقي:
مستوى ماقبل السلوك الخلقي.
مستوى السلوك الذي يؤدي إلى علاقات اجتماعية طيبة
مستوى السلوك المعتمد على المبادئ والقيم الخلقية.

أما بياجيه فقد درس النمو الخلقي عند الأطفال بنفس منهجه الذي درس به جوانب النمو العقلي وتوصل إلى النتائج التالية:
1- يحدث تطور في مفهوم العدل عند الطفل طوال هذه المرحلة.
2- يحدث تناقض في طاعة الطفل للوالدين إذا كانت تتعارض مع إحساس الطفل بالعدل والإنصاف.
3- هناك ثلاث فترات فترات لنمو العدل والإنصاف عند الطفل:
فترة تستمر حتى سن السابعة أو الثامنة وفيها يكون العدل حسب مايراه الكبار.
فترة تمتد من سن الثامنة حتى الحادية عشر وهي مرحلة المساواة التي يطبق فيها الطفل القواعد كما هي.
فترة العامين الحادي عشر والثاني عشر وفيها يطبق الطفل قواعد العدالة مشفوعة بتقدير ملابسات الموقف.


النمو الاجتماعي
تعمل القوى الفعالة في محيط الأسرة والمدرسة والمجتمع كمورد ثقافي واجتماعي يستمد منه الطفل الخبرات اللازمة لنموه وتطوره.
التكيف الاجتماعي: العملية التي يكتسب الطفل بها قدرة على الاستجابة لمطالب المجتمع الذي يعيش فيه.

ومن العوامل المؤثرة في تطور السلوك الاجتماعي لدى الطفل الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها والظروف والأساليب السائدة لدى الأسرة وأيضا القوى الثقافية ووسائل الإعلام.

سمات النمو الإجتماعي في هذه المرحلة:
- القابلية الشديدة للاستهواء أي قابلية الطفل للوقوع تحت تأثير الاخرين.
-الولاء للأصدقاء والرفقاء.
-الفروق بين الجنسين وتظهر في الجانب الاجتماعي حيث يميل كل من الولد أو البنت إلى الانضمام إلى عالم الكبار من جنسه.

التطبيقات التربوية للنمو الاجتماعي والخلقي

1- الحرص على إكساب الطفل نمط السلوك الاجتماعي السليم.
2- إكساب الطفل الصفات المرغوبة كالصدق والرحمه والولاء وتشجيعه على ممارسة العمليات الاجتماعية.
3-يجب أن يبعد الوالدين عن أساليب اللوم والتأنيب الشديد.
4-تظهر بدايات الميول العقلية والمهنية نهاية هذه المرحلة وهذا يدعو المدرسة والأمهات لمعرفة ميول الطفل.
5-يجب أن يجد الطفل معاملة منزلية متوازنة حتى ينمو "الأنا" لديه قوياً بشكل صحي.
6-الطفل في هذه المرحلة يفهم الدين بصورة شكلية ويمارس الطقوس كنوع من المسايرة الاجتماعية ولكن ينبغي أن نشرح للطفل الحكمة من وراء ذلك.






 النمو الانفعالي
يتصف الأطفال في بداية هذه المرحلة بالعناد والمعارضة والتمركز حول الذات, وتكثر لديهم الأحلام المفزعة.
ويتميز طفل التاسعة بالانشغال الذاتي باهتمامه, غير انه يكون متزنا في أحكامه ويتقبل مايتوجه اليه من أوامر ونواهي, وفي نهاية هذه المرحلة يتطلع الطفل الى تكوين الجماعات والتنافس مع الغير ومع كراهيته للعزلة ويحاول تأكيد الذات.

وجدت بعض الدراسات أنه بداية فترة منتصف الطفولة ترتبط مخاوف 20% من الأطفال بالغموض وبالاشياء الخارقة للطبيعة, وأن 27% من الأطفال في سن الخامسة والسادسة ذكرو أنهم يخافون من الحيوانات, وتنخفض النسبة إلى 11% في سن الحادية عشرة والثانية عشرة.

وتتجه انفعالات الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة على الاستقرار والاتزان والضبط, لذلك يطلق بعض الباحثين على هذه المرحلة اسم   " الطفولة الهادئة" .


العوامل التي تساعد الطفل علي تحقيق الهدوء الانفعالي في هذه المرحلة:
- اتجاه الطفل إلى العالم الخارجي.
-أوجه النشاط التي توفرها المدرسة والبيئة .
- تنظيم انفعالات الطفل في شكل عواطف أو عادات انفعالية ثابتة يسهم في نمو الطفل انفعالياً.
- التطور الخلقي والاجتماعي الذي يطرأ على الطفل يجعله  على استعداد للتنازل عن رغباته.

والهدوء الانفعالي في هذه المرحلة لايعني أن الطفل لايشعر بالغضب و الغيرة ولكن يغير من طريقة تعبيره عن انفعالاته.

التطبيقات التربوية للنمو الانفعالي:
1- إشباع الحاجات النفسية للطفل.
2-تدريب الطفل على ضبط انفعالاته والتحكم في نفسه.
3-يجب عدم استثارة الأطفال من قبيل التسلية ولايجوز التفرقة بينهم.
4-لايجوز أن يسمح للطفل بالحصول على مايريده عن طريق الصراخ أو البكاء.

5-يجب على الأمهات والمعلمات أن لايقابلوا غضب الطفل بغضب مماثل.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق